الرئيسية / الانترنت / اخبار / مجزرة العصر… انتشال رفاة المئات من ضحايا “سبايكر” بتكريت

مجزرة العصر… انتشال رفاة المئات من ضحايا “سبايكر” بتكريت

مجزرة سبايكر

مجزرة سبايكر
 لم يكن الجنود حينها في حالة قتالٍ أو دفاع أو شيءٍ من ذاك القبيل.. بل إن بذلاتهم المدنية تنطق بمؤامرةٍ قد حيكت.. أو دبرت بليلٍ كما يقال.

هكذا يساقون إلى القتل جماعيا في جريمةٍ نفذتها جماعة داعش بإيعازٍ من جهاتٍ أخرى فكان خروجهم الآمن من ثكنتهم. خيانة وغدرا وجورا.

تمر الأيام والأسابيع والأشهر.. على تلك القصة المؤلمة المروعة.. لجنودٍ في مقتبل العمر.. راحوا ضحية التآمر المدبر.. على قاعدة سبايكر الجوية..

أشهر تمكن بعدها الجيش العراقي ومعه قوات الحشد الشعبي من تحرير مدينة تكريت لتصل أيادي الدولة العراقية.. إلى حيث الجريمة وآثارها..

وهناك تنكشف المقابر الجماعية ومعها مأساة الجنود المغدورين فإليها تهوي أفئدة الأهالي المكلومين بجراحٍ لا تضمدها الدموع وحدها ولا حتى تعازي المواسين.

تلك القصور إذن شاهدة على جريمةٍ مروعة، ظن أصحابها أن الأيام لن تنقلب، كما انقلبت من قبلهم على مشيد القصور الفاخرة، بأموال الشعب العراقي.

وهي اليوم أيضا شاهدة على اندحار داعش مع أن آثار جريمتها ماكثة إلى حين فتح المقابر جميعها والتعرف على رفات الضحايا والمقدرين بالمئات بعد الألف من الجنود.

لن تمحى الجريمة من الذاكرة وإن فتحت خمس مقابر جماعية وبعدها سبع أخرى في تلك المنطقة، لكن الأمل يحدو الكثير من العراقيين بالقضاء على الإرهاب نهائيا بعد تحرير أراضيهم من داعش.

ومع ذلك فإن الأمل الأكبر معلق على تحرير العقول من الأفكار الظلامية المدمرة والتي لا تستثني أسيرا أو مدنيا من مسيرة القتل الجماعي والإسلام الحق من ذلك براء.

المصدر:

عن admin